المقابر القديمة والذهب

التاريخ:
المقابر القديمة والذهب

لطالما استخدم الناس الذهب والمجوهرات في حياتهم من أجل أغراض مختلفة. ومع ذلك، كانت بعض الحضارات تمتلك مفاهيم رائعة للمجوهرات والذهب، تشبه الطرق التي ننظر بها إلى المجوهرات اليوم. وكانت المجوهرات بالنسبة لشعوب تلك الحضارات القديمة بمثابة وسيلة للتباهي بأشكال أجسامهم وتزيينها وإظهار المكانة المالية أو الاجتماعية التي يتمتعون بها. على سبيل المثال، كان يتم استخدام خواتم الزواج للتعريف بالحالة الاجتماعية للشخص الذي يرتديها. وبالمثل، كانت المجوهرات الماسية، مثل الأقراط أو العقود، بمثابة دليل على المستوى المادي الذي يتمتع به من يرتديها، وقد استمر وجود هذه المفاهيم حتى وقتنا هذا.

 

لكن، ما هي أبرز الشعوب القديمة التي تركت لمستها الفريدة على المجوهرات والذهب؟

 

قد يكون من الغريب قول أن مقابر الحضارات القديمة ومقابر الدفن كانت المصادر الرئيسية بالنسبة لنا لفهم مدى التقدير الذي كانت تكنّه هذه الحضارات للذهب والمجوهرات. وقد كشفت عمليتا تنقيب عن الآثار ناحجتين تم إجراؤهما في الوقت نفسه العديد من الحقائق الرائعة حول الأهمية التي يمثلها الذهب و المجوهرات للإنسان حتى قبل أكثر 4,000 عام.

 

وكان أول تلك الاكتشافات المثيرة للاهتمام هو مقبرة الملكة السومرية، "بو آبي"، التي عاشت في مدينة "أور" السومرية، حيث اكتشفها عالم الآثار البريطاني، "السير ليونارد وولي"، أثناء قيادته لحملة تنقيب عن الآثار استمرت لمدة عشر سنوات بهدف استكشاف خبايا الحياة الغامضة التي عاشها السومريون.

 

وجد "وولي" مقبرة"بو آبي" في حالة جيدة للغاية، كما كانت تضم مقتنيات كثيرة من المعادن الثمينة، من بين عدد من الممتلكات الأخرى المثيرة للاهتمام مثل قرابين بشرية تعود للأشخاص الذين كانوا يقومون على خدمة الملكة.

 

وكان جسد الملكة كنزًا بحد ذاته، حيث كانت ترتدي على رأسها غطاء رأس من أنواع مجوهرات الشعر، والذي كان يحتوي على إكليل ذهبي يتكوّن من 20 ورقة ذهبية وخيطين من اللازورد والعقيق، بالإضافة إلى مشط ذهبي كبير الحجم. وبالإضافة إلى غطاء الرأس الذهبي، كانت الملكة ترتدي أيضًا عقود الشوكر وعقود وأقراط كبيرة الحجم على شكل هلال، والتي كانت جميعها مجوهرات ذهبية مرصعة باللازورد والعقيق.

 

ولم تكتف الملكة بارتداء المجوهرات الفخمة من الذهب والأحجار الكريمة، بل كان يحرص خادموها أيضًا على ارتداء المجوهرات الذهبية.

 

كما كشف ذلك الاكتشاف لقبر الملكة عن وجود أنواع المجوهرات المحسّنة في الحضارة السومرية، الأمر الذي يثبت النظرية القائلة بأن السومريين قد يكونون أول الشعوب التي عملت في صناعة المجوهرات وصياغة الذهب، لدرجة أنهم كانوا يتّبعون طريقة متطورة للغاية في صناعة المجوهرات.

 

وكانت ثاني المقابر المثيرة للاهتمام هي تلك التي اكتشفها عالم المصريات "هوارد كارتر"، والتي تعود للملك "توت عنخ آمون". وقد تم العثور على مقبرته بحالة جيدًا جدًا، مثلها مثل مقبرة الملكة "بو آبي".

 

تم دفن الملك الشاب داخل ثلاثة توابيت، وكانت المقبرة الداخلية من الذهب الخالص، وكان رأس الملك مُغطى بقناع من الذهب، مع وجود قطع مختلفة من المجوهرات المنثورة على جسده وداخل طبقات التوابيت، وكان من أبرز قطع المجوهرات تلك العقود التي تحمل علامة عين حورس. كما تم العثور داخل مقبرة الملك على العديد من أنواع المجوهرات الأخرى، والتي تشمل الأقراط والقلائد والأكاليل وغيرها، بالإضافة إلى أواني ومقتنيات ذهبية مرصعة بأنواع مختلفة من الأحجار الكريمة.

 

في الواقع، لم يكن قبر "توت عنخ آمون" القبر الوحيد الذي كان يضم قطعًا من الذهب والمجوهرات الذهبية، حيث تميزت مقابر جميع الملوك وأفراد العائلة المالكة الآخرين بنفس هذا المستوى من البذخ في الزينة، إن لم تتفوق عليه حتى. لكن كان قناع الوجه الذهبي هو القطعة التي منحت مقبرة "توت عنخ آمون" ذلك التميز الخاص.

اقتراحات أخرى قد تنال إعجابك
طقم غريس الذهبي عيار 18 قيراط
طقم غريس الذهبي عيار 18 قيراط
٤٬٥٤٣٫٩٣ SAR٤٬٩٩٤٫٩٥ SAR
شحن سريع
شحن سريع
احصل على مجوهراتك في غضون 3 أيام كحد أقصى.
ضمان الإرجاع
ضمان الإرجاع
طلب الإرجاع سريع وسهل.
مصادر أخلاقية
مصادر أخلاقية
مواد ذات مصادر أخلاقية
أساليب الدفع
أساليب الدفع
اختر أنسب طرق الشراء